فتحي الذاري
❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
واجه اليمن منذ بدء العدوان الغاشم من قبل التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي، مع مرتزقته من الداخل، مرحلة غامضة مليئة بالمآسي والتحديات، حيث انقسم الشعب إلى فئات متعددة، منهم من قدم نفسه فداءً للوطن، ومن استغل الظرف لتحقيق مصالح شخصية رخيصة، مما يؤكد التفاوت الكبير في النوايا والأهداف بين من يخدم وطنه بصدق ومن يستغل الأزمة لتحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب والأمن الوطني
حرب من أجل السيطرة والمصالح لقد شنّ العدوان على اليمن منذ سنوات، بهدف فرض الهيمنة وتحقيق أهداف متعددة، أبرزها السيطرة على الثروات، وفرض النفوذ الإقليمي، وتفكيك وحدة الشعب اليمني، واستغلال الظروف الاقتصادية والمعيشية لخدمة مصالح فئات محددة، ودفع اليمن نحو الانهيار الاقتصادي والتفتيت الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى تدمير البنى التحتية، وتدهور مستوى المعيشة ونشوب الأزمات الإنسانية.
في مواجهة هذا العدوان، برز العديد من أبناء اليمن الأوفياء الذين استشهدوا سروًا، وقدموا دمائهم فداءً لوطنهم وكرامتهم، وأصبح بعضهم "الشهيد الحي" يحفظ التاريخ ويكتب أسماؤهم بماء الذهب، الذين قضوا نحبهم في ميادين الدفاع عن الوطن، وضلّ آخرون يعانون الجروح والآلام، في استمرار للتضحية والصمود، رغم ظلمات الحرب والعدوان بين الوطني وما يهدف للنهب والاستغلال
في خضم الأزمة، برزت فئتان بشكل واضح الفئة التي تعمل من أجل الله والوطن، وتضحي بأغلى ما تملك، وتكافح من أجل الحفاظ على السيادة، والكرامة، واستعادة استقرار اليمن. والفئة التي استغلت الظروف المأساوية، واستثمرت الأحداث لتحقيق مصالح شخصية، عبر استغلال السوق السوداء، واحتكار المشتقات النفطية، وشراء الأراضي والعقارات، وتكديس الثروات على حساب معاناة النا س من خلال.استغلال الأزمة وجشع الاستغلاليين
شهدت السوق اليمنية حركات استغلالية غير مسبوقة، حيث استغل بعض ضعاف النفوس، والأطراف المستفيدة، الظروف الصعبة، وارتفعت أسعار المشتقات النفطية بشكل جنوني، وأُغلقت أبواب الرزق أمام كثير من الأسر، فكانت السوق السوداء هي الحاضرة، تبيع الوقود بأسعار خرافية، وتجار السوق السوداء ينهبون الشعب ويحققون أرباحًا خيالية، في انتهاك صارخ لمبادئ الأخلاق والوطنية، دون أن يراعي هؤلاء الأفراد معاناة الناس، أو يحترمون السيادة الوطنية.لقدأدى الحصار الاقتصادي، إلى نتائج كارثية على مستوى معيشة المواطن، من نقص في الوقود، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والأدوية، وفقدان الخدمات الأساسية. وفي الوقت ذاته، استغل مستفيدون الظرف ليقوموا ببناء العقارات، وشراء الأراضي، وتوسيع الثروات على حساب معاناة الشعب، بينما يظل المواطن يئن من أعباء الحياة، يغرق في دائرة الفقر والجوع والمرض، في ظل غياب الرقابة والضمير الوطني.
إن الصراع بين من يسعى لحماية السيادة، ويدافع عن الوطن، ومن يسعى لتحقيق مصالح شخصية على حساب الكرامة الوطنية، هو جزء من معركة مصيرية، يتطلب وعيًا جماعيًا، وتوحيد الجهود لمحاربة الفئة التي استغلّت الظروف لتحقيق مصالح رخيصة، مقابل فئة الشعب التي تواصل التضحية لبناء مستقبل لائق بهذه الأرض، وكفاحًا من أجل وحدة، واستقلال ووطن حر كريم.
يبقى صوت الحق واضحًا، يدعو إلى وحدة الصف، وتوحيد الساحات، ومحاسبة كل من استغل الأزمة لتحقيق مصالحه على حساب الوطن، فالوطن لن يُبنى إلا بأيدي أبنائه الأوفياء، الذين يختارون العزة والشرف، ولا يبيعون ضمائرهم ومبادئهم من أجل المكاسب الرخيصة.
الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنه على اليهود النصر للاسلام